صحيفة العرب

«التعليم» تستعرض تأثير العنف الأسري على التحصيل الدراسي

«التعليم» تستعرض تأثير العنف الأسري على التحصيل الدراسي

عقدت وزارة التعليم والتعليم العالي، ممثلة في قسم الإرشاد الطلابي، بالتعاون مع مستشفى الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، ومركز الطب الشرعي بإدارة الأمن العام بوزارة الداخلية، ومستشفى الطب النفسي للأطفال والمراهقين، ومركز دعم الصحة السلوكية، صباح أمس، ورشة عمل حول ظاهرة «العنف الأسري»، بحضور أكثر من 200 من الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين في مدارس قطر.
واستهلت الورشة -التي جاءت بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية- بكلمة ترحيبية للدكتورة حمدة المهندي، استشاري إرشاد طلابي، أكدت فيها أن وزارة التعليم والتعليم العالي تقوم بدورها الرئيسي في التوعية بشأن «العنف الأسري»، سعياً إلى تحقيق شراكة مجتمعية مع الجهات المعنية بالدولة، بهدف زيادة إلمام الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين بأبعاد هذه المشكلة والتصدي لها. 
وأوضحت أن مسألة الوعي بالصحة النفسية واستراتيجيات الرفاه الصحي النفسي تتصدر سلم الأولويات الصحية في مختلف أنحاء العالم، كما تعتبر المحافظة على الصحة النفسية لطلبة المدارس والوقاية من ما يسبب المشاكل والاضطرابات النفسية، من الأمور الضرورية للمجتمع ككل، وباتت من أهم التحديات التي يواجهها المجتمع في هذا العالم المتغير.
وأضافت الدكتورة حمدة المهندي أن جلسات ورشة العمل تتناول أن كل مشكلة لها أضرار نفسية واقعة على الأطفال والمجتمع، تندرج تحت مسمى «العنف الأسري»، لافتة إلى أن هذه المشكلة تسبب التدني في التحصيل الدراسي، والهروب من المنزل، والانتحار، والصدمة العقلية، وقد تتطور الأضرار إلى حالات مرضية، أو سلوكيات عدوانية، أو إجرامية مستقبلاً.
وناقشت الورشة الأسباب والمشاكل الناجمة عن العنف الأسري وتأثيراتها السلبية على الأبناء والتفكك الأسري، وطرق حلها بالتفاهم، ومراعاة مصالح الأطفال، وتماسك المجتمع المحلي.
وبينت الورشة أسباب اللجوء إلى العنف، ومنها ما يتعلق بذات الفرد وطبيعة شخصيته، أو إصابته بأمراض نفسية، أو أسباب أخرى اجتماعية، وأهمية نشر التوعية المجتمعية حيال قضايا العنف الأسري، بالتعاون مع المدارس، عبر ورشات العمل والمحاضرات.