في إطار الجهود التي يبذلها مركز دعم الصحة السلوكية بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة، والتي تهدف إلى نشر الوعي السلوكي والحد من الانحرافات السلوكية، للمحافظة على أمن واستقرار المجتمع، نظم المركز بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية ورشة عمل تدريبية للضباط والمدربين والمجندين تحت عنوان (تنمية المهارات السلوكية) خلال الفترة من 23 إلى 26 أبريل 2017م.
جاء ذلك استمراراً للتعاون المتواصل بين كل من مركز دعم الصحة السلوكية وهيئة الخدمة الوطنية والذي بدأ خلال العام الماضي 2016م، حيث تم حتى الآن تقديم أربع محاضرات توعوية شارك فيها ما يزيد على 2000 شاب من خريجي برنامج الخدمة الوطنية.
وتناولت الورشة عرض مقدمة عن الانحرافات السلوكية وخطورتها على الأمن الاجتماعي، ثم كيفية اكتشافها وتصنيفها والتعامل معها، وما هي العوامل التي قد تسهم في حدوث اضطرابات سلوكية لبعض الأشخاص، وأخيراً دور الأسرة ومؤسسات المجتمع في وقاية أفراد المجتمع من أخطار الانحرافات السلوكية من خلال تعزيز السلوكيات الإيجابية التي تتوافق مع هويتنا العربية والإسلامية، ومد يد العون والمساعدة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات سلوكية، من خلال وضع برامج علاجية مناسبة لهم لإعادة دمجهم في المجتمع بشكل طبيعي. 
قدم الورشة الدكتور خالد المهندي الاستشاري النفسي بمركز دعم الصحة السلوكية، وأشار إلى أن الهدف منها هو إلقاء الضوء على الانحرافات السلوكية للتعرف على أسبابها والعوامل التي قد تدفع بعض الأشخاص للتوجه لها، وكيفية اكتشاف حالات الاضطراب السلوكي وتصنيفها والتعامل معها، ومحاولة وضعها على أول طريق التعافي، بالإضافة إلى عرض أهمية دور الأسرة ومؤسسات المجتمع في التكاتف للحد من الانحرافات السلوكية للحفاظ على أمن المجتمع واستقراره. 
وأوضح العقيد خالد إبراهيم التميمي أن الورشة حققت الهدف المنشود منها، وهو التوعية بمخاطر الانحرافات السلوكية وكيفية مواجهتها والحد منها للحفاظ على الصحة السلوكية للفرد والمجتمع، كما أشاد بالتعاون المستمر والمثمر مع مركز دعم الصحة السلوكية، والذي يهدف إلى الحد من الظواهر السلبية في المجتمع، وتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى فئة الشباب للحفاظ على هويتهم الدينية والوطنية في مواجهة الغزو الفكري والثقافي، وأشار إلى أهمية استمرار هذا التعاون في الفترة المقبلة من خلال تقديم مجموعة أخرى من المحاضرات التوعوية والورش التدريبية للدفعات الجديدة، بالإضافة إلى بحث فكرة تأسيس قسم للاستشارات النفسية والسلوكية بالتعاون بين الجهتين.