نظم النشاط الصيفي بالنادي العربي الرياضي -مشاركة مع نادي الوكرة الرياضي، ومركز شباب الوكرة، وبالتعاون مع مركز دعم الصحة السلوكية- محاضرة بعنوان: «القدوة الحسنة».
و قدم الشيخ فيصل العشاري -المحاضر بمركز «دعم»- عدداً من النماذج للقدوات، وبيان لها، من حيث القدوة الإيجابية، والقدوة السلبية، وكيفية التفريق بين الأمرين، وقد حضر المحاضرة أكثر من 40 مشاركاً من منتسبي النشاط الصيفي للأندية المذكورة. وقال إن أعظم القدوات أن يقتدى بالرسول -صلى الله عليه وسلم- كقدوة عامة، أما القدوة الخاصة فقد تنوعت بحسب المقتدي. ثم فرق بين التقليد السلبي والإيجابي بصورة طفل يدخن (تقليد سلبي)، وآخر يقلد صلاة والده (تقليد إيجابي)، وأبرز أهمية التفريق بين الأمرين، فأب يصلي ويدخن يأتي بسلوكين، أحدهما سلبي، والآخر إيجابي، وعلى الشاب أن يحرص على الأخذ بالأمور الإيجابية، وترك السلبي منها، كمن يقتدي باللاعبين، ليس في مهاراتهم، لكن، في قصات الشعور والملابس غير المناسبة، وغيرها.
ثم بين المحاضر لماذا التقليد، حيث يأتي ذلك بهدف الوصول إلى ما وصل إليه الشخص القدوة، فيقلد الابن أباه، لأنه يراه (قوياً- ثرياً- كبيراً)، فمحور الارتكاز (المال- الشهرة- الجمال)، مشيراً إلى النظرة الغريبة للإنسان، ومنها للقدوات، لذلك، ظهرت شخصية الرجل (السوبرمان) الذي لا يقهر، ويستطيع فعل أي شي، وذلك لغياب القدوة عندهم. أما النظرة الإسلامية فقد حثنا القرآن على الاقتداء بالأسوة الحسنة -النبي صلى الله عليه وسلم-، ومنها، الاقتداء بالصالحين والمربين في المجتمع المسلم.
وفي نهاية المحاضرة، تم تكريم المحاضر الشيخ فيصل العشاري من قبل الجهات المنظمة، وكذلك، مركز دعم للصحة السلوكية على تعاونه لإقامة هذه الفعالية المفيدة للجانب الشبابي، وحاجة الشباب لمثل هذه اللقاءات القيمة والنافعة.