صحيفة العرب

ورشة عمل تستعرض أساليب التعامل مع الأبناء

ورشة عمل تستعرض أساليب التعامل مع الأبناء

في إطار الاحتفال بيوم الأسرة في قطر، والذي يصادف 15 أبريل سنوياً، نظم مركز دعم الصحة السلوكية ورشة عمل تحت عنوان «أساليب التربية الوالدية»، بمشاركة عدد من مقدمي الخدمات الاجتماعية والتوعوية في القطاع الاجتماعي والتعليمي والشبابي، متمثلة في الجهات التالية: «المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي (جميع المراكز)- وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية (إدارة شؤون الأسرة)- وزارة الثقافة والرياضة (إدارة الشؤون الشبابية)- وزارة التعليم والتعليم العالي (مكتب الإرشاد الطلابي)- مؤسسة قطر للعلوم وتنمية المجتمع».
قدم الورشة الدكتور مأمون مبيض -الاستشاري النفسي ومدير إدارة الخدمات العلاجية والتأهيلية بمركز دعم الصحة السلوكية- وأشار إلى أن الهدف من الورشة هو إلقاء الضوء على الأساليب السليمة في التعامل مع الأبناء؛ للحفاظ على استقرار الأسرة، وتكوين شخصية الأبناء بصورة صحيحة، حيث عرض خلال الورشة شرحاً مفصلاً لأهم أساليب المعاملة الوالدية، مثل الوالدية المؤيدة المشجعة، والسلطوية، والمتساهلة أو المتراخية، كما عرض لأهمية أسلوب التربية في الحفاظ على الهوية للأبناء، ووقايتهم من خطر الانحرافات السلوكية.
ويعتبر موضوع أساليب التربية الوالدية وتأثيرها على شخصية الأبناء من الموضوعات التي تحظى باهتمام كبير لدى الباحثين، من مختلف المدارس والتيارات الفكرية، وتعتبر المعاملة الوالدية على اختلاف طرقها وأساليبها من المتغيرات الرئيسية التي تؤثر على تكوين شخصية الطفل، وتحدد سلوكه في مراحله العمرية المختلفة، وبالأخص في سنوات الطفولة الأولى، باعتبارها أهم المراحل الارتقائية التي توضع فيها أسس شخصية الإنسان، وتتشكل فيها شخصية الفرد بأبعادها ومكوناتها المختلفة خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
استهدفت ورشة العمل إدراك المشاركين في الورشة بمصطلحات ومفاهيم أساليب التربية الوالدية، ومعرفة الفرق بينها وبين التنشئة الاجتماعية، كما تضمنت معرفة أنواع أساليب التربية الوالدية، التي من الممكن أن يتم استخدامها مع الأبناء وفق الظروف المحيطة، ومدى خطورة اختيار نوع أسلوب التربية المتبع.
وتناولت الورشة التعريف بكيفية التعامل مع العوامل المؤثرة في عملية اختيار نوع أسلوب التربية المستخدم مع الطفل، والتدريب على أسلوب التربية الوالدية الصحيح والإيجابي،  وكيفية مواجهة التحديات التي تؤثر على شخصية الطفل.
وحوت الورشة تطبيقاً عملياً حول بعض المواقف اليومية في حياة الطفل، وكيفية اختيار أسلوب التربية الأمثل، وقياس الأثر على سلوك وتصرفات الطفل.