صحيفة الشرق

وزير التنمية: قطر تشهد طفرة نوعية في قطاع الصحة النفسية

وزير التنمية: قطر تشهد طفرة نوعية في قطاع الصحة النفسية

تغيير الصورة النمطية للوصمة الاجتماعية بمفهوم الصحة النفسية من أهم التحديات

الغانم: توصيات الندوة سترفع للمعنيين لتحقيق نقلة نوعية في مجال الصحة النفسية للشباب

أشاد سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، بقطاع الصحة النفسية في قطر، لما يشهده من طفرة نوعية في فلسفة تقديم خدمات متكاملة للصحة النفسية، تمثلت في وضع خطط طموحة، وتصورات واضحة لتغيير الصورة النمطية والوصمة الاجتماعية المتعلقة بمفهوم الصحة النفسية وإجراء الدراسات المتخصصة في هذا المجال.

وأكد سعادته في كلمته الافتتاحية لأعمال الندوة التي نظمتها جمعية الصحة النفسية “وياك” أمس، بالتنسيق مع عدد من الجهات المعنية بالدولة احتفالا باليوم العالمي للصحة النفسية تحت عنوان ” الشباب والصحة السلوكية في عالم متغير”، على أهمية عقد المؤتمرات وإجراء الدراسات المتخصصة في مجال الصحة النفسية، والتي تسعى إلى زيادة الوعي بالأمراض النفسية والآثار السلبية المترتبة عليها بالنسبة لصحة الفرد، والمجتمع، ووضع الخطط والبرامج المتخصصة والاستراتيجيات لتجاوز كافة التحديات التي تواجه المعنيين بهذا الأمر.

ونوه سعادته في ختام كلمته بالدور الذي تقوم به “وياك” فيما تقدمه للتوعية بالمخاطر الناجمة عن الأمراض النفسية، كما تؤكد على دعم وعمل وأنشطة مؤسسات المجتمع المدني في كافة المجالات.

رؤية قطر

وشدد سعادة السيد حسن الغانم- نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك”- في كلمته على أهمية الندوة على اعتبارها تعالج قضية كبيرة تتعلق بصحة الشباب النفسية والسلوكية؛ لأن تحقيقها على أرض الواقع يعني تأهيل هؤلاء الشباب أمل الأمة في المستقبل ليقودوا دفة المجتمع إلى بر الأمان، وتحقيق رؤية قطر الوطنية الشاملة 2030 والتي تستند بكل قوتها إلى سواعد الشباب، مضيفا سعادته إنَّ توصيات الندوة ستؤخذ بعين الاعتبار، وسترفع للمعنيين، لتحقيق نقلة نوعية في حياة أبنائنا الشباب النفسية، والتي ستنعكس إيجاباً على المجتمع بأسره”.

التنمية المستدامة

وكان للسيد راشد النعيمي-المدير العام لمركز دعم الصحة السلوكية-، كلمة دعا خلالها إلى تعزيز دور دولة قطر في التنمية المستدامة على المستوى المحلي والعالمي، مؤكدا الدور الأساسي في تطوير المجتمع وتبني إنتاج ونقل المعرفة وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع، لتشكيل أجيال واعية قادرة على تحمل المسؤولية وخدمة وطنهم ورفعته في ظل التطورات العلمية والتقنية الهائلة، ودخول العالم في مرحلة العوملة.

وعرج راشد النعيمي في كلمته على مركز دعم والهدف الرئيسي منهن وهو الحفاظ على الشخصية السوية في المجتمع من خلال السلوك الإيجابي الذي يتفق مع الفطرة السليمة وتعاليم الدين الإسلامي والتقاليد الوطنية، ويعمل المركز على إيجاد الآليات التي تكفل لهم الحماية والحيلولة دون وقوعهم فريسة الانحراف السلوكي ، للاستجابة لمتطلبات الحاضر والتصدي لتحديات المستقبل والمساهمة في المحافظة على الشخصية السوية في المجتمع القطري.

74 ألف مستفيد

وتخلل الندوة فيلما وثائقيا تحدث عن انجازات جمعية “وياك” حيث بلغ عدد متلقي خدمة الاستشارات النفسية من 2014-2017 (74400) مستفيد، أما إجمالي المستفيدين من خدمات الجمعية بشكل مباشر لنفس الفترة (161110)، أما عدد المتلقين والمتابعين للمحتوى الإعلامي للجمعية (740000) متابع.

 

هذا وقد ناقشت الندوة الصراع الداخلي بين الأسرة والاعتماد على الذات، والصراع بين مرحلة الطفولة ومتطلبات الرجولة أو الأنوثة، والسلوكيات غير السوية للمراهق، فضلا عن الصحة النفسية والسلوكية للشباب.