صحيفة الشرق

مختصون يحذرون من مخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية

مختصون يحذرون من مخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية

منصور السعدي: نسعى لتوعية وتثقيف الطفل بآثار الألعاب الإلكترونية

راشد النعيمي: برامج توعوية لمعالجة الإدمان الرقمي بمركز دعم 

نظم مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان )، بالتعاون مع مركز دعم الصحة السلوكية، اليوم ندوة بعنوان ( العنف والإدمان الرقمي ) في فندق سيتي سنتر روتانا، وقد شارك بها كوكبة من المختصين والمهتمين بقضايا الاطفال والنشء في المجتمع القطري من منتسبي المؤسسات الاجتماعية المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي والعديد من الهيئات والوزارات والمراكز والمؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد.

وهدفت الندوة لتعزيز الوعي الاجتماعي بتوفير الحماية اللازمة للأطفال وتوعيتهم وتثقيفهم من مخاطر الشبكة العنكبوتية، ويصب هذا التعاون بين منظمات المجتمع المدني في مصلحة الاسرة والطفل وحمايتهم.

وقد دعا المشاركون إلى ضرورة الرقابة الصارمة على الأبناء خلال استخدامهم للأجهزة اللوحية والألعاب الإلكترونية، وضبط هذا الاستخدام، إلى جانب استخدام الحماية التقنية المتوفرة في بعض الأجهزة وفي بعض المواقع الإلكترونية التي توفرها بمقابل مادي، محذرين من مخاطر الإدمان الرقمي على النشء والشباب، لافتين إلى أهمية نشر التوعية واقتراح معالجات للتقليل من المخاطر التي تعاني منها الأسر والمجتمعات في الوقت الراهن.

وناقشت الندوة عددا من المحاور الهامة منها التفكك الاسري الناتج عن الاغتراب الاجتماعي، إدمان الانترنت داخل الاسرة، الأطفال وعنف التكنولوجيا، إضافة إلى تأثير الإدمان الرقمي على السلوك الاجتماعي.

*أهمية الندوة

وقد أكد منصور السعدي المدير التنفيذي لمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان)، على أهمية موضوع الندوة خاصة مع انتشار مخاطر العولمة التكنولوجية التي غزت بيوتنا ومجتمعاتنا، مشددا على أهمية التعاون بين امان وبين مركز دعم الصحة السلوكية لتقديم ندوة تتطرق لموضوع هام ومؤثر في العصر الحالي وهو العنف والادمان الرقمي، وأشار إلى أن المركز يهتم بتنظيم مثل هذه الفعاليات بهدف توعية وتثقيف الطفل خاصة في ظل التحديات التي يواجهها ابناؤنا اليوم، من العاب الكترونية عنيفة تؤثر على سلوك الطفل، وتفعيلاً للاتفاقيات والمواثيق الدولية المرتبطة بالطفل والتي صادقت عليها دولة قطر.

*ظواهر خطيرة

وأوضح راشد النعيمي مدير مركز دعم الصحة السلوكية، أن ظاهرة الإدمان الرقمي أصبحت من الظواهر الخطيرة في العالم، في السنوات الأخيرة نتيجة للتطور التكنولوجي الهائل الذي جعل من الأجهزة الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، مشيرا إلى انه قد صاحب ذلك تأثيرات سلبية على الفرد والمجتمع، حيث يتسبب الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية في انخفاض التركيز، وانخفاض الأداء في الدراسة والعمل، وصراعات في العلاقات مع الآخرين، والْعُزْلَة الاجتماعية، إضافة إلى الإجهاد البدني والعصبي. وشدد على أهمية مواجهة هذه الظاهرة حتى لا تتفاقم تأثيراتها وذلك من خلال وضع برامج لتوعية أبناء المجتمع خاصة الشباب والنشء بطرق الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا وتقنين استخدامها، لافتا إلى انه في هذا الإطار يوفر مركز دعم الصحة السلوكية برامج توعوية وعلاجية للذين يعانون من الإدمان الرقمي بوصفه من القضايا السلوكية المعني بها عمل المركز.

*آثار سلبية

بدوره قال الدكتور بدر المشعان استاذ الاعلام الحديث من الكويت، إنه على الرغم من الآثار السلبية الكبيرة للأجهزة اللوحية، إلا انه لا يمكن منعها تماماً عن الأطفال، مشيرا إلى أهمية استخدامها في إطار واع وفي أعمار معينة خاصة أن الأطفال في النهاية لا يمكن فصلهم عن المجتمع الذي يعيشون فيه بسبب الخوف عليهم. وتابع قائلا: بعض الألعاب الالكترونية توسع مدارك الأطفال إذا تمت بالشكل الصحيح، لذلك فإن استخدام الأطفال للأجهزة الرقمية يجب أن يخضع لرقابة الأهل وتحت إشرافهم وبمواعيد محددة ولفترة زمنية ليست بالطويلة خلال اليوم، حيث انه لا يوجد حلول واضحة لمعالجة الإدمان الرقمي، ولكن هناك وسائل وخطوات يمكن من خلالها أن يقوم الشخص بتقنين استخدامه مما يقلل من أضرارها وآثارها السلبية.