صحيفة الشرق

ملتقى أكاديمي عن أساليب التنشئة الاجتماعية

ملتقى أكاديمي عن أساليب التنشئة الاجتماعية

16/4/2019
نظم مركز دعم الصحة السلوكية، ملتقى أكاديميا بمناسبة يوم الأسرة في قطر، الذي يصادف 15 أبريل من كل عام، تحت عنوان: “أساليب التنشئة الاجتماعية والتوافق في البيئة التعليمية” بفندق شيراتون الدوحة وبحضور عدد من الاختصاصيين والنفسيين وأولياء الأمور.

وناقش الملتقى الأكاديمي أهمية التنشئة الاجتماعية وأساليب المعاملة الوالدية ومدى تأثيرها على تحقيق التوافق الاجتماعي والنفسـي في البيئة التعليمية، نظرا للدور الرئيسي الذي تشترك فيه المدرسة والأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء،

من خلال التطرق إلى موضوع التنشئة الاجتماعية وعـلاقتـها في تشـكل السـلوك لدى الأبناء، ومناقشة الفرص والتحـديات في التنشئة الاجتماعيـة والتعليميـة وعلاقتها في تشكيل السلوك وتحقيق التوافق الاجتماعي والنفسـي للأبناء.

وجاء الملتقى بهدف تسليط الضوء على التربية الوالدية حيث انها تعتبر قضية بالغة الأهمية في تكوين المجتمع القطري وينظر لها أولياء الأمور والأكاديميون والممارسون لعملية التربية باعتبارها أهم العوامل تأثيراً على نمو الأبناء والتحكم في مجريات حياتهم ويمكن أن تسهم في سير البيئة التعليمية سلباً أم إيجاباً،

إلى جانب عرض الأساليب المختلقة التي يجب أن تمارس خلال تربية الأبناء وقياس مدى تأثير البيئة التعليمية على التنشئة الاجتماعية، ومناقشة أهم التحديات والمشكلات التي تواجه أولياء الأمور والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بشأن التنشئة الاجتماعية للأبناء وطرح المقترحات،

والتشجيع على تبني السياسات والبرامج الموجهة التي من شأنها أن تسهم في الوصول إلى أساليب التنشئة الاجتماعية الإيجابية والتوافق النفسي والاجتماعي للنشء.

وفي كلمته بهذه المناسبة قال السيد راشد محمد النعيمي المدير العام لمركز دعم الصحة السلوكية، ان الأسرة هي نواة المجتمع ومصدر قوتها وتماسكها، وهي المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الفرد ويكتسب منها مهاراته وسلوكياته،

لذا يتوجب علينا في سعينا نحو خدمة المجتمع أن نولي الأسرة الاهتمام الأكبر كشركاء في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تعد أحد أبرز غاياتها “المحافظة على أسرة متماسكة قوية ترعى أبناءها وتلتزم بالقيم الأخلاقية والدينية والمثل العليا”.

وأوضح أن الاحتفاء بهذه المناسبة هو امتداد للدور الذي يقوم به مركز دعم الصحة السلوكية شأنه شأن باقي مؤسسات المجتمع المدني من تبني برامج تهدف إلى تعزيز الترابط والتواصل بين أفراد الأسرة للحفاظ على الشخصية السوية للمجتمع وإعداد جيل قادر على المساهمة في نهضة المجتمع وتقدمه.

من جانبها أكدت السيدة جواهر بوألفين – مدير إدارة التوعية المجتمعية – بمركز دعم الصحة السلوكية، إن الاحتفال بيوم الأسرة يدعم ويعزز دور المركز في التماسك الأسري، مبينة أن دولة قطر من الدول القليلة التي حرصت على أن تخصص يوما للاحتفال بالأسرة لما تمثله من قيمة اجتماعية هامة.

وأضافت: ان أبناءنا يستحقون أن نعلمهم كل المهام والمهارات والكفاءات التي تمكنهم من التفاعل الإيجابي النشط في مختلف سياقات ومواقف الحياة؛ حيث يأتي تنظيم هذا الملتقى في اطار احتفالات المركز بيوم الأسرة في قطر.

بدورها قالت السيدة العنود المري أخصائي أول توعية مجتمعية ومسؤولة المشروع، ان عملية التخطيط لمشروع ملتقى أساليب التنشئة الاجتماعية تمت خلال العام الماضي، وذلك استكمالاً لمشاريع مركز دعم الصحة السلوكية في مجال القطاع التربوي والتعليمي،

واستناداً إلى التوصيات والمخرجات التي تم الوصول إليها في المشاريع التي قدمت للأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في القطاع التعليمي.

وأوضحت أن ملتقى أساليب التنشئة الاجتماعية والتوافق في البيئة التعليمية يهدف إلى تحقيق أهداف ومعايير تم تحديدها في خطة إدارة التوعية المجتمعية خلال عام 2019،

حيث يستعرض الملتقى أهمية التنشئة الاجتماعية والمعاملة الوالدية على الأبناء ومناقشة أهم التحديات والمشكلات التي تواجه أولياء الأمور والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في البيئة التعليمية وطرح المقترحات – التشجيع على تبني السياسات والبرامج الموجهة التي من شأنها أن تسهم في الوصول إلى أساليب التنشئة الاجتماعية الإيجابية والتوافق النفسي والاجتماعي للنشء.

https://al-sharq.com/article/16/04/2019/ملتقى-أكاديمي-عن-أساليب-التنشئة-الاجتماعية