صحيفة الراية

الشباب ينشرون الوعي بمخاطر الألعاب الإلكترونية

الشباب ينشرون الوعي بمخاطر الألعاب الإلكترونية

جواهر البدر: الجائزة نجحت في إشراك الشباب بجهود توعية أقرانهم بمخاطر الألعاب الإلكترونية

راشد النعيمي: العناية بالموهوبين والمتفوقين في قمة أولويات مركز «دعم»المشاركون ابتكروا طرقًا إبداعية في توصيل رسالتهم لأقرانهم من الشبابجواهر أبو الفين: التوعية السبيل الوحيد لمُواجهة الآفات الاجتماعية

كرّم المركز «الإعلامي للشباب» ومركز «دعم الصحة السلوكية» الفائزين بجائزة أفضل مُؤثر شبابي، والتي حملت عنوان: «عطني من وقتك»، بحضور السيدة جواهر البدر، مدير المركز الإعلامي للشباب، والسيد راشد محمد النعيمي، المدير العام لمركز دعم، والتي استهدفت توفير منصة تفاعلية للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في كيفية تعزيز وتنمية الوعي للوقاية من الانحرافات السلوكية لدى الشباب، وبيان أثر الألعاب الإلكترونية في العزلة الاجتماعية وخطورتها على المستوى السلوكي والنفسي والصحي.

وشهدت المُسابقة التي خُصّصت للفئة العمرية من 13 إلى 22 عامًا وتضمّنت تصوير فيديو مُؤثر عن أثر الألعاب الإلكترونية في العزلة الاجتماعية، العديد من المُشاركات القيّمة التي من شأنها تعزيز تجارب الشباب وتنمية معارفهم على أساس علمي وذلك من منظور الشباب الذين نجحوا في إيصال رسائلهم لأقرانهم بطرق إبداعية ومُبتكرة، حيث فار بالمركز الأول عبدالله محمد الصديق (15 سنة)، وحلّت عبير محمد الراشدي (18 سنة) في المركز الثاني، بينما فازت مريم حسين (20سنة) بالمركز الثالث في المسابقة وذلك استنادًا لقرار لجنة الحكيم والتي تكونت من الأستاذ علي صالح السادة، الأستاذ جاسم محمد العلي والأستاذة حنان محمد العمادي.

وأكدت السيدة جواهر البدر، مدير المركز الإعلامي للشباب، حرص المركز الإعلامي للشباب على تعزيز التعاون مع مُختلف الجهات الداعمة للشباب وتسخير كافة إمكانياته البشرية والتقنية والإعلامية لدعم المُبادرات المجتمعية التي تستهدف تنمية مهارات وخبرات وتجارب الشباب، فضلًا عن توعيتهم بأبرز القضايا الشبابية التي تعزز مُشاركتهم في المجتمع بشكل مؤثر وإيجابي.

وثمّنت التعاون المُثمر بين المركز الإعلامي للشباب ومركز دعم الصحة السلوكية لإطلاق الجائزة المُبتكرة والتي حققت العديد من الأهداف المهمة والحيوية وعلى رأسها دمج وإشراك الشباب أنفسهم في توعية أقرانهم بمخاطر الألعاب الإلكترونية للوقاية من الانحرافات السلوكية، وهذا من شأنه أن يُسهم في تعظيم الاستفادة من هذا الجيل في التوعية بالقضايا الأخرى التي تهم الشباب. ووجّهت الشكر لمركز «دعم الصحة السلوكية» على تنظيم حفل تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى. وأكدت البدر في كلمتها أن المركز الإعلامي للشباب حريص على توسيع شبكة المنتسبين إليه ومُضاعفة استفادتهم من برامجه، قائلة: «يوفر المركز باقة مُتكاملة ومُتجددة من الفعاليات والمُبادرات والورش والمُحاضرات والملتقيات الشبابية فضلًا عن مشاركاته المُثمرة في فعاليات الجهات الداعمة للشباب ثقافيًا وإعلاميًا ورياضيًا ومُجتمعيًا على مدار العام، وننتهز هذه الفرصة لتجديد الدعوة للشباب والجمهور بصفة عامة للاستفادة من هذه الجهود ودعم مسيرة العمل الشبابي في المجتمع بما يُسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030».

تضافر الجهود

من جانبه، ثمّن السيد راشد محمد الحمدة النعيمي، المدير العام لمركز دعم الصحة السلوكية في كلمته، التعاون المميز مع المركز الإعلامي للشباب، قائلًا: «إيمانًا من مركز دعم الصحة السلوكية بأهمية تضافر جهود كافة أطياف المجتمع، للتوعية بمخاطر الألعاب الإلكترونية، جاء إطلاق جائزة «دعم» ل»أفضل مؤثر شبابي»، بالتعاون مع المركز الإعلامي للشباب وتكريم الفائزين بجوائزها، والذين نجحوا في الاعتماد على طرق إبداعية في توصيل رسالتهم لأقرانهم من الشباب، على اعتبار أن الكثير من الشباب في أنحاء العالم أصيبوا بالانطواء والاكتئاب وارتفاع درجات القلق والتوتر بسبب هذه الألعاب، كونها تدعو للعنف وصولًا إلى الانتحار.

وأضاف: «بما أن الوقاية من خلال التعلم بالأقران تعد الأكثر تأثيرًا جاءت فكرة المُسابقة؛ كونهم يؤمنون بما يقوله بعضهم لبعض وينظرون إلى القصص التي يرويها لهم أقرانهم على أنها تستحق أن تُعاش وأن تؤخذ بعين الاعتبار، كما أن العناية والاهتمام بالموهوبين والمتفوقين في قمّة أولويات مركز دعم الصحة السلوكية، فالاهتمام بالعنصر البشري هو غايتنا التي نسعى إليها جميعًا لبناء جيل من الشباب المُؤهل للتعامل مع تطورات العصر».

ومن جانبها أكدت الأستاذة جواهر أبو الفين – مدير إدارة التوعية المجتمعية في مركز دعم الصحة السلوكية أن جهود التوعية بالمخاطر السلوكية الناجمة عن الألعاب الإلكترونية وغيرها تعد من الأمور المهمة في نشر الوعي المجتمعي، والحد من المُخالفات والسلوكيات الخطأ، باعتبار أن تثقيف أفراد المُجتمع وتوعيتهم هو السبيل الوحيد لمُواجهة الآفات الاجتماعية، والرد على الأفكار المغلوطة، والعادات الدخيلة على المُجتمع وتوعية الشباب بالمخاطر التي يمكن أن يتعرّضوا لها، من الأمور التي تعزّز تماسك المُجتمع وهو الهدف الذي نسعى إليه في مركز دعم الصحة السلوكية.

وقالت الأستاذة أسماء السليطي – باحث توعية مجتمعية ومسؤولة المشروع، إن تنفيذ هذه المُسابقة أتى من مُنطلق أن الشاب هو الأكثر دراية من غيره بمشكلات جيله، وسبل مُعالجتها من كافة النواحي، الأمر الذي ينعكس من خلال تقبل أوسع من الشباب لما يقوم بطرحه، إضافة إلى معرفته الوافية بأفكار ومُعتقدات أقرانه من الشباب، بما يمكنه من طرح الموضوعات بصورة أفضل ويتوجب علينا إتاحة الفرص لهم للمُساهمة في توصيل الرسائل المجتمعية والتوعوية بشكل إبداعي.

https://www.raya.com/2021/01/17/الشباب-ينشرون-الوعي-بمخاطر-الألعاب-ال/