جريدة العرب

الدوحة - العرب
نظمت جامعة قطر متمثلة بكلية الآداب والعلوم بالتعاون مع مركز دعم الصحة السلوكية منتدى الأسرة تحت شعار «الأسرة وتأصيل القيم الأخلاقية في ظل التحديات التكنولوجية»، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجالات التكنولوجيا، علم الاجتماع، والعلوم السلوكية. وهدف المنتدى إلى مناقشة التأثيرات المتزايدة للتكنولوجيا على العلاقات الأسرية وسبل تعزيز القيم الأخلاقية في ظل التطورات الرقمية.
وقالت الدكتورة فاطمة بنت علي الكبيسي، عميدة كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر
«يكتسي هذا المنتدى أهميته من خلال تركيزه على الاسرة في سنة رفعت فيها دولة قطر شعار « الأسرة ثروة وطن». كما يستمد أهميته أيضا من خلال تطرقه لموضوع على درجة من الحساسية، وهو التحديات التي تواجهها الأسرة على مستوى القيم الأخلاقية في ظل التكنولوجيا التي فرضت نفسها في كل مجالات الحياة دون استثناء.
وقال الأستاذ راشد بن محمد النعيمي، المدير التنفيذي لمركز دعم الصحة السلوكية، «ان المنتدى يهدف إلى إيجاد حلول تضمن حماية القيم الأخلاقية الراسخة في مجتمعنا وضمان ديمومتها، لا سيما في ظل الضغوط التي تفرضها التطورات التكنولوجية ووسائل الاتصال الحديثة.
ونوه راشد النعيمي بأن التأثيرات الخارجية على هوية المراهقين أصبحت واضحة، حيث لم يعد التعليم التقليدي هو المصدر الوحيد للمعرفة. بل أصبحت المعلومات المتعلقة بالقيم متاحة بشكل واسع في العصر الرقمي ووسائل التكنولوجيا، مما أدى إلى نشوء قيم جديدة قد لا تستند إلى حقائق وغير مستمدة من المعايير والقواعد العلمية.
وأشار إلى أن تعزيز دور الأسرة في تنمية أفرادها والحفاظ على هويتهم وقيمهم الأخلاقية أصبح من الضرورات الملحة. تحتاج الأسر إلى تدريب وتأهيل في مهارات التعامل مع هذه التحديات، خصوصاً في سياق حماية الأطفال من مخاطر المحتوى الرقمي على قيم الأسرة.
وتضمن المنتدى عدة جلسات حوارية تناقش تأثير التغييرات التكنولوجية على الروابط الأسرية وآليات مواجهة تلك الآثار السلبية.
وقد أكد المشاركون أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية، الأسر، والجهات المجتمعية لتعزيز الحوار الأسري وغرس القيم الأخلاقية في الجيل القادم. كما شهد المنتدى تكريماً خاصاً للمشاركين والمنظمين تقديراً لجهودهم في إنجاح هذه الفعالية وإثراء النقاشات المطروحة.